ابو يزيد
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 09/01/2010
| موضوع: آلــــــمنزل آلسعيـــــــــــد الأحد يناير 10, 2010 3:57 am | |
| لاحظ معي ذلك الطفل ذي الأربع السنوات كيف تكثر حركته بالمنزل!
فالطفل في هذه المرحلة العمرية بحاجة إلى أن يبدد هذه الطاقة بكثرة الحركة واللعب.. لاحظ حين يكون المنزل واسعاً فسيجد الطفل الجو المناسب لتبديد هذه الطاقة، كما أن والديه لن يحتاجا كثيراً إلى كثرة متابعته وتأنيبه على التكسير.
وستختفي التربية السلبية نوعاً ما.. التربية التي تقوم على مبدأ (لا)!!
وفي المقابل لاحظ كيف يتغير أسلوب تربيتنا للطفل حين يكون المنزل ضيقاً:
اجلس لا تكسر..
انتبه قد يقع عليك..!
ألم أقل لك لا تلعب؟!!!
كلها توجيهات سلبية قد تؤثر سلباً على تشكيل نفسية الطفل وخصوصاً في مثل هذه المرحلة من العمر والتي يسميها أصحاب علم نمو النفس ( مرحلة التمركز حول الذات)!
الأمر الذي يجعل السعة في المسكن سرا من أسرار السعادة.
· الوسع في المنزل مطلب جمالي، والله تعالى ( جميل يحب الجمال).
ويبقى الجمال في السعة رونقا للسعادة حين لا يتعدى فيصل إلى غمط الناس والتفاخر التعالي عليهم.
· ومع زيادة متطلبات الحياة، وتغير نمط الروتين في الحياة؛ وتوسع دائرة المعارف والأحبة والأصدقاء يصبح المسكن الواسع مطلبا ملحا وعلامة من علامات السعادة..
غرفة للأطفال، وغرفة للضيوف، ومكتبة للكتب، وصالة للطعام، وغرفة للنوم، ومخزن... وهكذا.
على أنه ينبغي أن نلاحظ أن السعادة الأسرية لا تكتمل بالمسكن الواسع، وإنما تكتمل باجتماع أسباب السعادة في جميع أركان الأسرة الثلاثة ( الأفراد، المسكن، المركب) على تفاوت في اعتبار أن بعضها أهم من بعض!
وإلا فكم من شقي في الدنيا وهو يسكن القصور... وكم من سعيد فيها وهو يسكن الدويرة والدور..!!
الحرز والتحصين من الشيطان
الحرز والتحصين من الشيطان الرجيم أحد أسباب السعادة في المسكن.
لما كانت الأسرة هي نواة المجتمع ولبّه وأصل تكوينه حرص الشيطان أشد الحرص على إفساد هذه الأسرة وتفريقها وفك أواصرها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته)!!!
قال: (فيدنيه منه ويقول نعم أنت) قال: قال( فيلتزمه).
من هنا عُلم أن من أهم أهداف إبليس: إفساد البيت المسلم وتصدّعه وتفرق أفراده.
فإن لم يستطع إلى ذلك سلك سبلاً أخرى في الإغواء وإفساد الأسرة بمحق بركتها وتزيين الرذيلة والفاحشة، ليبقى كيان الأسرة هش البنيان فيعزل الأسرة عن أن تؤدي دورها الفاعل في المجتمع.
ولأجل ذلك ندبت الشريعة إلى مدافعة هذا العدو ومحاربته بالتحصن والحرز منه. فمن ذلك:
· قراءة سورة البقرة في البيت
فعن عبدالله قال( اقرؤوا سورة البقرة في بيوتكم فإن الشيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة)، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
فسورة البقرة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة).
قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة.
وإن من أشد الأزمات التي تعاني منها بيوت المسلمين اليوم معاناة السحرة وما يقومون به من إفساد البيوت، ومن هنا كان هذا التوجيه النبوي الكريم حماية وسياجاً وحرصاً على سعادة البيت المسلم في ظل الوحي.
الصلاة في البيت وقراءة القرآن
فعن بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا).
والمقصود تعاهد النوافل بأدائها في البيت، فعن بن عمر رضي الله عنهما قال: (حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة الصبح كانت ساعة لا يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها حدثتني حفصة أنه كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين).
ومن مثل ذلك: ركعات الضحى، وقيام الليل. وغيرها. وصلاة النوافل بالبيت لها من الفوائد الجمّة سواء على البيت وعلى أفراده:
· فهي حصن وحرز للبيت من الشيطان الرجيم.
· كما أن من فوائدها تربية أهل البيت على إقامة الصلاة والمحافظة عليها.
· وهذه إحدى السنن المهجورة التي غفلنا عنها ألا وهي سنة إقامة نوافل العبادات في البيت.
· إخراج كل ما يمنع دخول الملائكة من كلب أو صورة.
فعن أبي طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة).
وبقدر ما يخلو البيت من المنكرات والملاهي المحرمة بقدر ما يبعد عنها الشيطان ولا يكون له فيها من حظ أو نصيب.
واليوم اشتد البلاء بدخول أطباق الفساد والفجور من غير حسيب ولا رقيب، الأمر الذي يجعل المجتمع اليوم يجني حنظلاً مراً!!
الذكر عند دخول المنزل
فالشيطان حريص على أن يشارك أهل البيت في معاشهم ليمحق البركة وتقع الفتنة فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله ثم طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء).
قفل الأبواب عند المساء
فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئاً وأطفئوا مصابيحكم).
| |
|
ابو منصور
عدد المساهمات : 217 تاريخ التسجيل : 07/07/2009
| |
abufuad
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 22/01/2010
| موضوع: رد: آلــــــمنزل آلسعيـــــــــــد الخميس فبراير 04, 2010 7:24 pm | |
| موضوع جميل وفي غاية الأهمية وخاصة إنه يخص الأسرة
ومايتطلب من تربية وتنظيم وتوجيهات هامة للأسرة المسلمة
وفقك الله أخي الحبيب ابويزيد على هذا الجهد المبارك وتقبل تحياتي | |
|